إجتمعت سبع جمعيات سياسية بحرينية وتدارست تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد .
وأفاد موقع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الاحد أن الجمعيات السبع التي تدارست الاوضاع هي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ،جمعية العمل الوطني الديمقراطي ، جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، جمعية الإخاء الوطني ، جمعية العمل الإسلامي ، جمعية التجمع القومي الديمقراطي ، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي بحيث تبنت المواقف التالية :
تحيي الجمعيات عزيمة شباب 14 فبراير وإرادته الحديدية في مواجهة المجزرتين اللتين أقدمت عليهما قوات الأمن والجيش ضد الشباب الأعزل والمسالم في ميدان اللؤلؤة، وهي الإرادة الحرة التي استعادت تواجدها في الميدان بعد ظهر اليوم وكانت فخرا لشعب البحرين الذي رفعتم رأسه أمام شعوب العالم.
- تعزي الجمعيات أهالي وأحبة الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش والشرطة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
- تطالب الجمعيات الحكومة بالكشف عن مصير المفقودين منذ الهجوم الغادر فجر الخميس 17 فبراير الجاري.
- تؤكد الجمعيات الحاجة لقيام الحكومة بمزيد من الإجراءات الإيجابية التي تعزز الأرضية المناسبة لبدء حوار وطني جاد يثمر إصلاحات جذرية.
- تدعو الجمعيات الحكومة إلى سرعة الإفراج عن جميع المساجين والمعتقلين في القضايا ذات الأبعاد السياسية وتبييض السجون عن نازليها.
- تطالب الجمعيات الحكومة على وقف الشحن الطائفي والفئوي في وسائل الإعلام المحلية الرسمية وتحويل هذه الوسائل إلى منصة للإعلام الحر المحايد.
- تعرب الجمعيات عن التزامها بالتشاور مع جميع القوى والأطراف السياسية الفاعلة في الساحة بما فيها الحركات الشبابية المحركة لحركة 14 فبراير.
واصل محتجون بحرينيون اعتصامهم في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة اليوم بعد انسحاب قوات الشرطة من هناك. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الحكومة لبدء محادثات جدية مع المعارضة التي ينتظر أن تتقدم بمطالبها اليوم.وذكر مراسل لوكالة الأنباء الألمانية أن الوضع في دوار اللؤلؤة بدا هادئا ولم يشهد أي مصادمات، متوقعا انضمام عدد من الصحفيين والمدونين إلى الاعتصام في وقت لاحق اليوم. وكان المحتجون تدفقوا عائدين إلى دوار اللؤلؤة في المنامة يوم أمس وأجبروا شرطة مكافحة الشغب على الانسحاب منه ونصبوا خياما استعدادا لإقامة مطولة في الميدان.وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المدمع بادئ الأمر لتفريق المحتجين، لكنها انسحبت بعد ذلك.وحاول المحتجون تجنب القيام بأي أعمال تمنحهم طابعا طائفيا ولوحوا بعلم البحرين بلونيه الأحمر والأبيض، ورددوا شعارات تدعو لوحدة البحرين.وقالت محتجة سنية إنها جاءت تضامنا مع محتجين شيعة ودعت للإصلاح السياسي.وأضافت فاطمة سيدي -التي تقول عن نفسها إنها سنية ليبرالية- أن "البحرين دولة غنية فأين يذهب المال إذا؟"، ومضت قائلة "نريد برلمانا لديه سلطات حقيقية، نريد انتخاب الوزراء في بلدنا، هذا ليس أمرا يتعلق بالشيعة، نريد ملكية دستورية، وهذه المطالب ليست لها أي صبغة دينية".
|
اعتصام المدرسين
يأتي ذلك في وقت أدت فيه الدعوة التي وجهتها جمعية المعلمين البحرينية يوم أمس إلى اعتصام مفتوح ابتداء من اليوم الأحد لجميع معلمي ومعلمات مدارس البحرين، إلى توقف غالبية المدارس التي غاب عنها الطلاب والطالبات وفق بعض المدرسين.
وبحسب أحد المدرسين المشاركين في المسيرة فإن غالبية المدارس البالغة أكثر من 200 مدرسة أغلقت اليوم، وتركز هذا الإغلاق في أربع محافظات أهمها مدارس الشمالية والعاصمة والوسطى.
وقال رئيس جمعية المعلمين مهدي أبو ديب -في اتصال بالجزيرة نت- إن الاعتصام الذي جرى اليوم استجابت له أكثر من 80% من مدارس البحرين. وأضاف بوديب أنه لا توجد لدى الجمعية أي مطالب حاليا سوى تضامنها مع مطالب المحتجين في دوار اللؤلؤة.
ويتزامن ذلك مع إلغاء النقابة العامة للعمال في المملكة إضرابا عاما كان من المقرر أن ينظم غدا الاثنين، بعد استجابة الحكومة لمطلبها بالحق في التظاهر سلميا. وقالت النقابة إنها قررت وقف الإضراب والعودة إلى العمل.
حوار مرتقب
|
المحتجون نصبوا خياما في دوار اللؤلؤة بالمنامة استعدادا لإقامة مطولة في الميدان (الفرنسية)
|
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه أحزاب المعارضة البحرينية لتقديم مطالبها اليوم إلى ولي عهد المملكة سلمان بن حمد آل خليفة، بعد استجابة الحكومة لمطلبها بسحب الجيش من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس كتلة الوفاق البحرينية عبد الجليل خليل إبراهيم قوله إن المعارضة بصدد مناقشة الإستراتيجية التي ستعتمدها في الحوار الذي دعا إليه ملك البحرين للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد.
كما نسبت وكالة رويترز للأنباء إلى مصدر بالمعارضة البحرينية قوله إنه "بالإضافة إلى سحب قوات الأمن فإن مطالب المعارضة الرئيسية هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة وإجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد".
وأضاف المصدر -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- أنه من المرجح تقديم هذه الطلبات اليوم الأحد إلى ولي العهد.
وذكر المصدر أن "هناك تكهنات متزايدة" بأن ولي عهد البحرين، الذي ينظر إليه على أنه إصلاحي، سيحل مؤقتا محل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة.
وبحسب المصدر فإن من سيحمل مطالب المعارضة هما الأمين العام لجبهة الوفاق علي سلمان، ورئيس جمعية وعد العلمانية إبراهيم شريف.
وكان سلمان قد نفى -في لقاء سابق مع الجزيرة- أن يكون الحوار قد بدأ، مشترطا استقالة الحكومة قبل ذلك.
لكنه اعترف -في تصريح آخر لوكالة الصحافة الفرنسية- بأن "هناك اتصالات" قال إنها "لم تفض إلى نتيجة".
وفي وقت سابق قال عضو البرلمان السابق عن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية إبراهيم مطر إن المطلب الرئيسي للمعارضة هو أن تقبل الحكومة فكرة التحول إلى نظام ملكي دستوري.
وذكر مراسل الجزيرة في البحرين غسان أبو حسين أن المعارضة البحرينية أجلت بدء الحوار لمعرفة طريقة تعامل الحكومة مع مظاهرة من مائة ألف دعت إليها غدا الاثنين.
|
تصريحات ولي العهد
وعلى وقع هذه التطورات قال ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة -في مقابلة مع شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية- إن جميع الأحزاب السياسية في البلاد جديرة بان يكون لها صوت على المائدة، مضيفا أن ملك البحرين كلفه بأن يقود الحوار وبناء الثقة مع جميع الأطراف.
وتابع الشيخ سلمان إنه يعتقد أن ثمة الكثير من الغضب والكثير من الحزن، وهو يريد أن يتقدم بالتعازي إلى جميع الأسر التي فقدت أحباءهم ولجميع المصابين، ووصف ما حدث بأنها مأساة رهيبة للبلد.
وقال ولي العهد إنه سيجري السماح للمحتجين بالبقاء في دوار اللؤلؤة، مشيرا إلى أن المحتجين في هذا الدوار يمثلون نسبة كبيرة جدا من المجتمع والمعتقدات السياسية.
وأضاف -في المقابلة التي أذيعت في ساعة متأخرة من مساء أمس- "ثمة قوى أخرى تتحرك هنا، هذه ليست مصر وليست تونس، ولا نريد أن نفعل كما حدث في إيرلندا الشمالية، وهو التحول إلى حرب مليشيات أو طائفية".
وقال مراقبون في البحرين إن ولي العهد ظهر بوصفه الرجل القوي الذي استبعد في الوقت الحالي الصقور في البلاط الملكي ورئيس الوزراء.
وفي تطور آخر، أكد النائب البرلماني البحريني السابق ناصر الفضالة أن عددا من القوى السياسية والوطنية شكلت اليوم "التجمع الوطني للوحدة الوطنية"، للتمسك بالوحدة الوطنية والدفاع عن شرعية النظام القائم ومواجهة الخطاب الطائفي.
ودعا الفضالة في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" جميع البحرينيين إلى تغليب مصلحة الوطن والقبول بالحوار مسلكا للإصلاح.
|